بقلم / النقيب. عبدالله عبدالرحيم

 الإخوة رجال الأمن البواسل عيون الوطن الساهرة على استتباب أمنه واستقراره تحل علينا ايام عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا على الإطلاق عند الله عزوجل فهي أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى عما سواها من الايام قال الصحابة ولا الجهاد يارسول الله قال ولا الجهاد إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء أي في غيرها من الأيام لا يفضل عنها عمل إلا نيل الشهادة في سبيل الله الاخوة الزملاء في الوحدات والمصالح الامنية في الميادين والمهام الأمنية المختلفة ونحن نعيش هذه الايام الفاضلة أتوجه اليكم بهذه الرسائل التوجيهية لاغتنام فضلها عند الله تعالى
 أولا: الإخلاص في أداء المهام والواجبات فهي عملكم الصالح بعد الفريضة تبغون به وجه الله تعالى ولا سيما في هذه الايام التي فيها العمل الصالح أحب اليه سبحانه وتعالى مما سواها من الايام
 ثانيا: اتقان العمل في أداء الواجبات الأمنية سواء كان في الادارات الامنية أو المصالح أو نقاط التفتيش أو شرطة السير والدوريات أو الثغور والمنافذ البرية والبحرية والجوية كلها أعمال عظيمة انتدبتم أنفسكم لتقيموها وتكونوا عيون الوطن الساهرة على أمن ابنائه وحماية مصالحه يلزمكم اتقان العمل وانتم تتعبدون الله في هذا المحراب الذي بنجاحه ينعكس على منافع الناس ودفع ضرر المتربصين وخلايا الشر التي تريد أن تعبث بأمن وطنكم الحبيب يلزمكم الاتقان فإن الله تعالى يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه تنالون بإتقانكم هذا حب الله في أحب الأيام فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
 ثالثا:اليقظة الأمنية جزاءها عند الله عظيم كما أخبر نبيكم عليه الصلاة والسلام أن الله حرم النار على عين باتت تحرس في سبيل الله فيقظتكم الامنية وجاهزيتكم الامنية عمل عظيم عند الله فينبغي أن تكونوا في أعظم صورها ترون بها الله عزوجل في أحب الأيام اليه عملاً حسنا فيها وترون بها عدو الوطن بأسكم الشديد ولا سيما خلايا الحوثي الارهابية المتاجرة بأمن وطنكم ومواطنيكم فرحم الله رجلا أراهم منه يقظة وعزما
 رابعا: فوق هذا ألفضل الذي أنتم فيه مع اخوانكم في المؤسسة العسكرية الذي نلتم به فضل الرباط العظيم في هذه الايام العظيمة فوق هذا ألفضل يسعكم المسارعة لاغتنام لحظات هذه الايام بأعمال صالحة تزاحمون غيركم بنيل فضلها في تجديد المحافظة على الفرائض والازدياد من نوافل الذكر والدعاء والصيام وقراءة القرآن ونفع الناس وغيرها تبتغون فضلا من الله ورضوانا 
 في الختام دعواتنا لكم وانتم تتعبدون بتعكم محتسبين ليستريح الناس في فرحة عيدهم آمنين مطمئنين كما هو دعاؤنا للجرحى بالشفاء وللشهداء بالرحمة ولوطننا بالعز والأمن والرخاء. وكل عام وانتم واليمن بألف خير